web analytics
spot_img

ذات صلة

السويداء تشتعل: 3 نقاط للخروج من الأزمة ووزير الداخلية يقدم الحلول

السويداء تشتعل: الوزير يناقش السبب والحل

تشهد محافظة السويداء جنوبي سوريا منذ 12 يوليو 2025 انفجارًا أمنيًا دامٍ بين فصائل درزية وعشائر بدوية، أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين والمقاتلين وإصابة نحو 100 آخرين وفقًا لإحصاءات رسمية أولية وفي خضم هذه التطورات، خرج وزير الداخلية السوري أنس خطاب بتصريحات حاسمة حول «السبب والدواء» في تلك الأزمة المتجددة.

 غياب مؤسسات الدولة… السبب الرئيسي

في منشور له عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، أكد الوزير خطاب أن “غياب مؤسسات الدولة، خصوصًا العسكرية والأمنية، هو السبب الجوهري للأزمة في السويداء وريفها”  أعاد هذا التأكيد ما أوردته وزارة الدفاع السورية حول الفراغ المؤسسي الذي سمح بتفاقم التوترات وعرقل جهود التهدئة

خطة التدخل المباشر

جاء في البيان الصادر عن وزارة الداخلية أن قوات الأمن ستتدخل مباشرًة لفضّ الاشتباكات وفرض الأمن  وأضاف البيان أن الإجراءات تشمل:

  1. ملاحقة المتورطين وتحويلهم إلى القضاء.

  2. نشر تعزيزات عسكرية وأمنية في المناطق الساخنة.

  3. تأمين ممرات إنسانية للمدنيين المتضررين

وفي هذا السياق، أكدت مصادر رسمية من وزارة الدفاع أن تقدم التعزيزات كان يهدف إلى دعم فرض الأمن وضبط الفوضى في السويداء، كما دعت كل الأطراف إلى التعاون الحكومي والمحلي من أجل وقف التصعيد .

حصيلة الاشتباكات والتأثير الإنساني

وفقًا لبيانات الداخلية، فقد سُجِّل مقتل 30 شخصًا على الأقل وإصابة نحو 100 خلال اشتباكات في حي المقوّس بمدينة السويداء، بينما أشارت مصادر صحفية دولية إلى أن العدد قد ارتفع إلى 37 قتيلًا بين دروز وبدو وإصابات تتجاوز المائة وقد تم رصد معارك ضارية باستخدام الأسلحة الناقِصة، وتطورت لأحياء ومدن وأرياف محيطة، ما زاد من حدة الأزمة وأثار موجة نزوح داخلي للسكان .

مطالب وزير الداخلية ووعده بالحل

شدد أنس خطاب على ثلاث نقاط رئيسية للخروج من الأزمة:

  1. فرض الأمن: “لا حل إلا بفرض الأمن” وتأمين الحماية للمواطنين والحياة اليومية

  2. تفعيل المؤسسات: ضرورة إعادة تفعيل دور الدولة، وعلى وجه الخصوص الأجهزة الأمنية والعسكرية، لضمان السلم الأهلي.

  3. إعادة الحياة إلى طبيعتها: استعادة الحياة اليومية بشكل كامل في جميع تفاصيلها، وعودة المؤسسات لخدمة المواطنين

كما أشار متحدث باسم الداخلية إلى أن هذه التدابير تهدف إلى ترسيخ سلطة القانون واستعادة الاستقرار، مع التزام بتحويل المسؤولين عن الأحداث إلى القضاء المختص لضمان محاسبتهم وعدم تكرار «هذه المآسي» .

السياق الأوسع: تصعيد متكرر

تنطوي تطورات السويداء على إبراز واضح لإشكالات أمنية أعمق. فهذه ليست الحادثة الأولى في الإقليم؛ ففي شهري أبريل–مايو 2025، شهدت اشتباكات مماثلة بين دروز وقوات حكومية وقبائل إثر انتشار أدلة عن تسجيل صوتي مزيف أثار موجة اعتراض ومواجهة مسلحة.

والتحدي الأكبر في السويداء الآن ليس محصورًا في وقف إطلاق النار، بل يتصل بإعادة بناء الثقة بين السكان والدولة، وضمان عدم تكرار الفراغ المؤسسي الذي يفضي لصراعات عنيفة.

خلاصة وتوقعات

  • السبب الجوهري: غياب مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية، ما سمح بتصاعد التوترات.

  • الخطة المقدّمة: تدخل أمني مباشر، ملاحقة قضائية للمذنبين، ودعم مؤسسي شامل.

  • التحدي الأكبر: إعادة الاستقرار وبناء ثقة متبادلة مع مواطني السويداء.

يبدو أن استعادة السلم الأهلي في السويداء تتطلب جهودًا متضافرة من الدولة ومجتمعها المحلي، مع دعم واضح من الجميع لضمان عدم تكرار النزاعات. ولعل الأمل في تصاعد المبادرات الحوارية والتمكين المؤسسي هو السبيل لمعالجة جذور المشكلات بشكل طويل الأمد.

السويداء تشتعل: 3 نقاط للخروج من الأزمة ووزير الداخلية يناقش الأسباب والحلول يبدو أن استعادة السلم الأهلي في السويداء تتطلب جهودًا متضافرة من الدولة ومجتمعها

مراجع خارجية موثوقة:

متوسط التقييم
لا يوجد تقييم بعد
spot_imgspot_img