web analytics
spot_img

ذات صلة

هجوم بـصواريخ إسرائيلية يستهدف قصر الرئاسة ومقر الأركان في العاصمة دمشق

شهدت العاصمة دمشق تصعيداً جديداً مساء الأربعاء، حيث طالت الغارات الإسرائيلية قصر الرئاسة ومقر الأركان، وسط أجواء متوترة في جنوب سوريا. هذا الهجوم يُعدّ الأكثر وضوحاً منذ أشهر، وقد يمثّل نقطة تحول نحو مواجهة مفتوحة بين القوات السورية وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى. وبينما يبدي المجتمع الدولي قلقه، يبقى المشهد قابلًا للانفجار، إما نحو تسوية سياسية عاجلة أو مواجهة أوسع نطاقاً.

وتأتي هذه الغارات ضمن سلسلة من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي عزّزها تهديد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بـ”ضربات موجعة” على سوريا.

ملابسات الهجوم

أفاد شهود لوكالة رويترز أن ثلاث غارات متتالية استهدفت مبنى رئاسة الأركان، تلاها قصف قرب قصر الرئاسة شمال ساحة الأمويين، أسفر عن خسائر مادية وبشرية متعددة Wikipedia. ونقلت رويترز عن مصدرين أمنيين أن الغارات خلّفت إصابات بين المدنيين وعناصر عسكرية، دون الإعلان عن حصيلة نهائية .

كما ذكرت وكالة PBS NewsHour أن القصف استهدف مقر وزارة الدفاع، ما تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى، دون تحديد أرقام Reuters+15KSTP.com 5 Eyewitness News+15The Washington Post+15.

دوافع إسرائيلية وتحذيرات رسمية

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن الهجوم يمثل “مرحلة مؤلمة” من الرد على تصاعد العنف في جنوب سوريا وصراعات السويداء، مشدداً على استمرار إلحاق “ضربات موجعة” في حالة عدم انسحاب القوات السورية Wikipedia+1Wikipedia+1.

وقد أكد الجيش الإسرائيلي أن الضربات استهدفت القصر ومبنى الأركان كـ”رسالة رادعة” تهدف لضمان حماية المجتمع الدرزي والمناطق الحساسة في جنوب سوريا The Guardian+3AP News+3Wikipedia+3.

الأثر العسكري والمدني

  • أظهر بث مباشر من قناة الأونروا والوكالات تموّج أعمدة دخان كثيفة في موقع القصف، مع تضرر أجزاء من المباني المحيطة، بينها منازل ومحال تجارية في منطقة ساحة الأمويين .

  • في الوقت ذاته، تسبّبت الغارات في تعطيل جزئي لحركة السير ونشطت سيارات الإسعاف وقوى الدفاع المدني لسحب المصابين والضرر.

  • تتزامن الضربة مع حصيلة ثقيلة من الاشتباكات المستعرة في السويداء، التي أسفرت عن أكثر من 250 قتيلًا بين مقاتلين ومدنيين .

ردود فعل دولية

  • عبرت دول الاتحاد الأوروبي وفرنسا عن “قلق شديد” ازاء الاستمرار في الأعمال العسكرية التي تستهدف المواقع المدنية والعسكرية في العاصمة دمشق، داعية إلى وقف التصعيد وحماية المدنيين .

  • دعت وزارة الخارجية التركية جميع الأطراف لاحترام “سيادة سوريا وسلامة أراضيها”، محذرة من أن هجمات متكررة على دمشق قد تؤجّج التوتر وتزيد من زعزعة الاستقرار الإقليمي The Guardian+9Wikipedia+9The Times of India+9.

  • وجّه المبعوث الأمريكي، توم باراك، دعوة لضبط النفس، مؤكدًا أن “حل النزاع يجب أن يكون عبر السوا الحوار لا القصف” .

تداعيات مستقبلية

  1. تصعيد عسكري: قد تمهّد الضربات الأخيرة لحملة أوسع ضد مواقع حساسة داخل دمشق والمناطق المحيطة.

  2. تزايد الضغط على الحكومة السورية: دمشق تواجه الآن تحديات متكررة ضمن الميدان الداخلي بالإضافة إلى اعتداءات خارجية.

  3. حل سياسي معقد: وسط الحديث عن تهدئة، يلوح احتمال ربط وقف إطلاق النار بسحب القوات من السويداء وتعزيز وقف إطلاق نار دائم.

  4. تقاسم النفوذ: يتضح أن إسرائيل تراهن على استهداف العقيدة العسكرية السورية لإعادة تشكيل ميزان القوى الإقليمي.

العاصمة دمشق: ردود دولية بارزة

الولايات المتحدة تطلب وقف الغارات

أفاد مصدر لوكالة رويترز بأن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب طالبت إسرائيل “بوقف ضرباتها على القوات السورية في جنوب البلاد”، وأكدت أن إسرائيل استجابت وأوقفت الهجمات مساء الثلاثاء بناءً على هذا الطلب Wikipedia+13Reuters+13Reuters+13.

العاصمة دمشق تصعيداً جديداً مساء الأربعاء، حيث طالت الغارات الإسرائيلية قصر الرئاسة ومقر الأركان، وسط أجواء متوترة في جنوب سوريا. هذا الهجوم يُعدّ الأكثر وضوحاً
كاميرا التلفزيون العربي ترصد غارة في محيط رئاسة الأركان السورية في دمشق

الموقف الروسي: إدانة دبلوماسية حذرة

أما موسكو فقد أعربت عن قلق عميق إزاء الهجوم، مؤكدة على ضرورة احترام سيادة سوريا وعدم اتباع نهج العنف غير المشروع. وسبق أن أدانت روسيا ضربات مماثلة في دمشق، وطلبت من إسرائيل “الامتثال للتشريعات الدولية وتفادي تصعيد الوضع” .

قراءة في الدوافع والتداعيات

  • الضغط الأمريكي جاء في إطار تخفيف التوترات المتصاعدة، بعد اشتعال مواجهات جنوب سوريا وسقوط مئات القتلى The Guardian.

  • الموقف الروسي يعكس سعي موسكو لتحقيق توازن دبلوماسي: دعم دمشق، والحفاظ على قنوات تفاوض مع إسرائيل، خاصة في ظل الملفات الإقليمية المتشابكة .

ماذا تعني هذه الردود؟

  1. الضغط الأمريكي يفلتر خطط التصعيد، ويُظهر أن واشنطن تسعى لتجنب حرب شاملة في سوريا.

  2. الدبلوماسية الروسية المتوازنة تسعى للحفاظ على تواجدها وتعزيز دورها كوسيط يسعى لمنع النزاع الساخن.

  3. الضربات الإسرائيلية رغم توقفها المؤقت، تبعث برسالة تحذيرية ويبدو أنها مرهونة بردود فعل القوى العظمى.
متوسط التقييم
لا يوجد تقييم بعد
spot_imgspot_img