غزة 60 ضحية بينهم 35 جائعًا قتلوا وهم ينتظرون الطعام
مأساة أهل غزة أثناء البحث عن السّلَم
ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة، صباح اليوم السبت، إلى 60 فلسطينيًا قضوا برصاص الجيش الإسرائيلي، بينهم 35 مدنيًا كانوا في انتظار مساعدات إنسانية، وفق مصادر فلسطينية. وبحسب التقارير، سقط 32 منهم قرب مراكز توزيع المساعدات، بثلاثة قتلى فقط أثناء صفوفهم غرب رفح. فيما سقط رجلان غرب خان يونس، واثنان في بلدة جباليا، وسبعة قرب مدرسة التابعين شرق غزة، إضافة إلى عدد من الجرحى بالقرب من مجمع الشفاء الطبي.
كيف جرت المجزرة وما أسبابها؟
-
استهداف مراكز المساعدات:
القتل جاء نتيجة “إطلاق نار”، وليس غارات جوية، مما يشير إلى هجوم مباشر على المدنيين في طوابيرهم، وهو أمر أثار استياءً واسعًا. -
الرمزية الإنسانية:
قتل طالبي المساعدة يشكل خرقًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يحمي المدنيين خاصة أثناء عمليات توزيع الطعام أو الدواء. -
السياق الإنساني المتفجر:
يأتي هذا في ظل أزمة غذائية مطبقة على غزة، حيث يعاني سكان القطاع من نقص كارثي في الإمدادات الأساسية والمستلزمات الطبية، وسط حصار متواصل.
غزة: الوضع الإنساني الراهن – لمحة ميدانية
لقد أصبح الانتظار فوق خطوط المساعدات بؤرة موت؛ ما قد يؤشر إلى تحول العملية الإنسانية نفسها إلى فرصة قنص وقتل، بدلًا من حماية المدنيين.
-
تشحُّ الموارد وندرة الغذاء والدواء تجعل من مراكز التوزيع البديل الوحيد للعائلات.
-
توقف انتشار النار والتباعد الاجتماعي منسوخان أمام رؤوس البنادق، مما يحوّل صفوف المساعدات إلى فخ قاتل.
-
المرافق الصحية في حالة انهيار شبه تام، ولم تعد قادرة على استقبال المصابين أو إجراء جراحات إنقاذ، ما يزيد من فداحة الكارثة.
تداعيات على المدى القصير والمتوسط
-
التصعيد الدولي:
التصنيف الجماعي للقتل قرب مراكز المساعدات قد يؤدي إلى ضمانات قانونية جديدة، وربما تصعيد الضغوط السياسية والدولية على إسرائيل. -
المزيد من النزوح الداخلي:
لن ينسى المواطنون هذا الهجوم، وسترتفع موجة الهجرة من مناطق مثل رفح وخان يونس إلى جنوب القطاع أو حتى الأنفاق. -
تراجع الثقة في المسار الإنساني:
تقلص الأمل في نزاهة عمليات إنزال المساعدات، خاصة بوجود أطراف مشتركة في النزاع تسيطر على آليات التنفيذ. هذا قد يؤدي إلى رفضها أو التردد في التوجه إليها.
مناشدة أخلاقية وانسانية:
في غزة، لم يعد الجوع خوفًا من فراغ المعدة، بل صار رعبًا من رصاصة قد تصيب القلب وأنت تنتظر ربطة خبز.
أن يُقتل طفل وهو ينتظر حصته من الغذاء، أو تُرمى أمٌّ برصاص قناص وهي تسعى لإطعام صغارها، فتلك ليست حربًا… بل انهيار لكل قيمة إنسانية.
أي قانون هذا الذي يسمح باستهداف من لا يحمل سلاحًا؟
أي أخلاق تُبرر تحويل طوابير المساعدات إلى ساحات قنص؟
نُناشد الضمير العالمي، كل صاحب موقف أو كلمة أو سلطة، أن يقف أمام هذه الفاجعة بصوت لا يرتجف.
نناشد الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية، وكل إنسان ما زال في عينيه دمعة وفي قلبه نبض:
أن لا تجعلوا من غزة اختبارًا لصمتكم،
بل اجعلوها سببًا لصراخكم… فهناك من يموت لا لأنه قاتل، بل فقط لأنه جائع.
في كل مرة يُستهدف فيها طالب مساعدات في غزة، تُرتكب جريمة في حق الإنسانية قبل أن تكون سياسية.
لقد بات الخطر على حياة المدنيين لا يأتي فقط من القذائف، بل من وحشية تتحرك بأقدامها بشرائح الناس التي تُحارب من أجل لقمة خبز، وسط ظل الأزمة.
وإذا كان من قيمة إيصال مساعدات لغزة ، فلعل اليوم قد يُصبح يومًا صاخبًا بصرخة:
المساعدة ليست جريمة، وروح الإنسان ليست فزاعة لمن يبحث عن قوت يومه.
المصادر:
https://www.bbc.com/arabic/articles/c4gdv3dy1vjo
-
-
The Guardian – Middle East crisis live aljazeera.comen.wikipedia.orgtheguardian.com+1theguardian.com+1
-
AP – Over 30 Palestinians killed trying to reach US group’s food hubs apnews.com+1cbsnews.com+1
-
-
إحصائيات ومعلومات تاريخية:
-
ويكيبيديا – Aid distribution killings in Gaza en.wikipedia.orgreuters.com+15en.wikipedia.org+15palestinechronicle.com+15
-
Guardian – Gaza water point tragedy theguardian.com
-