لا نهضة بلا إدارة… ولا إدارة بلا سيادة للقانون والجدارة
حين تتحول الإدارة إلى سلطة فوق المواطن
لم تكن أجهزة الدولة في سوريا، منذ عقود، أدوات لتسهيل حياة المواطن، بل كانت تشكّل في وعي الناس “غابة من الإجراءات”، و”سلسلة من الممرات الإلزامية” التي يجب عبورها بتذلل أو واسطة.
في مشروع النهضة،
لا يمكن بناء دولة جديدة فوق ركام إداري متعفّن،
ولا يمكن استعادة الثقة العامة بدون إدارة فعالة، نزيهة، شفافة، وقابلة للمساءلة. ولهذا، فإن إصلاح الدولة الإدارية لا يعني إعادة هيكلتها فقط،
بل إعادة تعريف وظيفتها بالكامل، على أسس:
السيادة القانونية،
اللامركزية المنظّمة،
مبدأ الجدارة،
الفصل بين الوظيفة والإخضاع
تحويل الإدارة من عبء على المواطن إلى مساحة كرامته اليومية.

لا إدارة بلا سيادة للقانون والجدارة
الإدارة ليست تفصيلًا تقنيًا، بل هي ساحة للعدالة، ومعبر يومي نحو معنى الدولة. ومن لا يملك إدارة نزيهة، لا يمكنه أن يحلم بنهضة، ولا أن يبني وطنًا قابلًا للحياة.
الإدارة ليست فقط هيكلًا وظيفيًا،
بل هي التعبير العملي عن حضور الدولة في حياة الناس،
وهي المعيار الأصدق لقياس عدالة السلطة أو عبثيتها.فحين تعمل الإدارة بكفاءة، يشعر المواطن بأن الدولة في خدمته،
وحين تتحول إلى أداة تسويف أو إذلال،
تغدو الدولة نفسها عبئًا، بل خصمًا يوميًا.
يجب عليك تسجيل الدخول لإرسال مراجعة.