web analytics
spot_img

ذات صلة

5 خطوات بدأت بها “عشائر الجنوب” في السويداء: نحو وقف شامل لإطلاق النار

أعلنت عشائر الجنوب في سوريا، السبت 19 يوليو 2025، التزامها الفوري والشامل بـوقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وذلك استجابةً لقرار رئاسة الجمهورية بوقف شامل على مستوى المحافظة بأكملها . وقد جاء هذا الالتزام في بيان رسمي شددت فيه العشائر على خمس خطوات أساسية تهدف إلى استقرار دائم وحقن الدماء.

1. إطلاق سراح المحتجزين لبناء الثقة

أكدت العشائر ضرورة إطلاق سراح جميع المحتجزين من أبناء الجنوب دون تأخير، معتبرة ذلك خطوة أولى وحاسمة نحو بناء الثقة بين الأطراف وضمان سلامة المنطقة

2. تأمين العودة الآمنة للنازحين

أكد البيان على ضرورة تمكين العودة الآمنة دون أي شروط أو تمييز إلى قراهم ومنازلهم، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة أساسٌ لاستعادة الحياة الطبيعية وبدء تعافي المجتمعات المحلية

3. فتح قنوات الحوار لتجنب التكرار

طالبت العشائر بـفتح قنوات حوار منظمة ومتواصلة مع كافة الأطراف المعنية، لإيجاد صيغة تفاهم تضمن عدم تكرار الاشتباكات وتحولها لأزمة محلية مضطربة

4. الترتيبات الأمنية بمبادرة رئاسة الدروز

أوضحت الرئاسة الروحية للدروز أن الاتفاق يتضمّن نشر حواجز للأمن العام خارج الحدود الإدارية للسويداء، محذّرة من دخول أي جهة إلى القرى الحدودية لمدة 48 ساعة، حتى تتمكن الأجهزة الأمنية من ضبط الوضع

5. تكاتف الدولة والمجتمع المحلي

تشمل بنود التفاهم أن من تبقى من أبناء العشائر يسمح لهم بالخروج الآمن دون اعتراض. كما تم التذكير بأن أي طرف ينفّذ فعلًا خارج نطاق الاتفاق سيتحمّل مسؤولية انهيار التفاهمات المبرمة Anadolu Ajansı. بالتوازي، أعلنت الرئاسة السورية عن وقف فوري شامل لإطلاق النار، وانتشار قوات الأمن لفرض هذا الهدنة ومراقبة تنفيذها

تداعيات الصراع في السويداء

تشهد محافظة السويداء اشتباكات دامية منذ 13 يوليو، أدّت إلى سقوط أكثر من 700 قتيلاً بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ونزوح الآلاف. وقد شهدت الأيام الماضية تصاعدًا حتى تدخلت دروز محليون والقبائل البدوية، ثم تدخلت الحكومة بنشر قواتها لإعادة الاستقرار.

  • التزام عشائر الجنوب خطوة مهمة نحو تثبيت الهدنة، وهو يعكس رغبة حقيقية بوقف التصعيد المستمر.

  • الضمانات الأمنية، مثل نشر الحواجز ومنع تسلل أي جماعة، تسهم في تقليص فرص تجدد الاشتباكات.

  • مبادرات إطلاق الأسرى وتأمين العودة هي عوامل تعزز الثقة بين الأطراف وتؤسس لبداية المصالحة المحلية الحقيقية.

  • الخطر المحتمل يبقى في حالة انفراد أي طرف بتنفيذ إجراءات خارج إطار الاتفاق، ما قد يهدد السلام الهش.

مرحلة مفصلية

موضع الثقة والهدنة في السويداء وصل إلى منعطف حاسم. خطوات عشائر الجنوب خلال 24 ساعة الماضية، بشراكة حقيقية مع الجهات الدينية والأمنية والرسمية، ترسم معالم نواة لاستقرار محتمل. صوب سوريا، هذه التعهدات قد تصبح موجة محلية تُسهم في وقف النزيف وخدمة حياة المدنيين. ولكنّ حساسيتها عالية، والخروج عن الاتفاق يعني انهيار اتفاق وقف النار بأكمله.

الوضع الإنساني في السويداء: جراح مفتوحة وآلام لا تهدأ

مع تصاعد الاشتباكات الدامية التي شهدتها محافظة السويداء خلال الأيام الماضية، تبدو ملامح الكارثة الإنسانية أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.
فبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفرت المواجهات بين عشائر الجنوب وبعض الفصائل المحلية عن مقتل أكثر من 700 شخص، غالبيتهم من المدنيين، في واحدة من أكثر الفصول دموية في الجنوب السوري منذ اندلاع الصراع في البلاد.

الاشتباكات لم تترك مجالًا للهروب أو الاختباء؛ قرى بكاملها حوصرت، عائلات شُرّدت، منازل تهدّمت فوق رؤوس ساكنيها، والكوادر الطبية تكاد تنهار تحت ضغط الإصابات المتزايدة، في ظل نقص فادح في الإمدادات.

الطرقات قُطعت، والاتصالات شُلّت في بعض المناطق، فيما امتلأت المستشفيات بمصابين يعانون من جروح خطيرة دون القدرة على نقلهم لمراكز أكثر تجهيزًا بسبب الوضع الأمني المتدهور.

وفيما أعلنت السلطات وقفًا لإطلاق النار، ما يزال الواقع الإنساني هشًا؛ فالخسائر لم تكن عسكرية فقط، بل اجتماعية ونفسية وإنسانية عميقة، تحتاج لسنوات من العمل الجاد لإعادة ترميمها.

هذا الواقع المؤلم يضع مسؤولية إضافية على الأطراف كافة لتنفيذ الاتفاقات بصدق، وإنهاء دوامة العنف قبل أن تتحول السويداء إلى مقبرة جماعية للصمت والتخاذل.

عشائر الجنوب تعلن التزامها بوقف إطلاق النار في السويداء وتطرح 5 خطوات لبناء الثقة وتحقيق الاستقرار، بالتنسيق مع الرئاسة والجهات الأمنية.
من احداث العنف في السويداء سكاي نيوز

تابعونا على منصة X

منصة فيسبوك

المصادر:

متوسط التقييم
لا يوجد تقييم بعد
spot_imgspot_img