الملاحق التنفيذية الخاصة بالقسم الثاني عشر
خاتمة الملاحق التنفيذية الخاصة بالقسم الثاني عشر
في مواجهة عالم متشابك، لا تكفي المبادئ ما لم تُترجَم إلى خطط،
ولا تكفي السيادة إذا بقيت فكرة مجردة لا تملك أدوات اشتباك مع الواقع.
لهذا، جاءت هذه الملاحق لا لتشرح فقط، بل لتطرح، وتحاسب، وتخطط.
لقد قدّمت تشريحًا موسّعًا لبنية التدخل، وتفكيكًا دقيقًا للوظيفة التي مارستها القوى الأجنبية، والسرديات المفروضة، والبنى القانونية المشوّهة، كما عرضت تصوّرات واقعية لاستعادة المبادرة، داخليًا وخارجيًا، قانونيًا وشعبيًا، سياسيًا ومؤسساتيًا.
فلا سيادة بلا مراجعة،
ولا مراجعة بلا فهم،
ولا فهم بلا تفكيك للخرائط، والوثائق، والتحالفات، والتبعيات القديمة.
إن الدولة السورية الجديدة، وهي تعيد هندسة تموضعها الخارجي،
لا تبحث عن “مكان” في النظام الدولي، بل عن دور،
ولا تطلب “اعترافًا”، بل تبني شرعية قادرة على فرض الاحترام.
وهنا، يصبح هذا الملف الخارجي، وهذه الملاحق تحديدًا، أداة تحوّل،
تُعيد الدولة من موقع المفعول به…
إلى موقع الفاعل.