حريق ضخم في سنترال رمسيس يربك خدمات الاتصالات والإنترنت في القاهرة
شهدت العاصمة المصرية مساء الأحد 7 يوليو 2025 حادثة كبيرة إثر اندلاع حريق هائل في الطابق السابع من مبنى سنترال رمسيس التابع للشركة المصرية للاتصالات، ما تسبب في إصابة عدد من الأشخاص وتوقف مؤقت في العديد من خدمات الاتصالات والإنترنت في مناطق مختلفة من القاهرة والجيزة.
تفاصيل الحريق
أفادت مصادر محلية بأن الحريق اندلع في غرفة للمعدات التقنية بالمبنى، وتسبب في تصاعد كثيف للدخان مما دفع السلطات إلى قطع التيار الكهربائي عن السنترال بشكل احترازي. وقد سارعت قوات الحماية المدنية إلى مكان الحادث، وتمكنت من السيطرة على النيران بعد ساعات من العمل، ومنعت انتشارها إلى باقي الطوابق أو الأبنية المجاورة.
الإصابات والخسائر
أسفر الحادث عن إصابة 14 شخصًا، معظمهم من العاملين بالموقع، نتيجة استنشاق الدخان، إضافة إلى إصابتين طفيفتين بين عناصر الدفاع المدني أثناء مشاركتهم في عمليات الإطفاء. وتم نقل المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج.
تأثر الخدمات
أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن الحريق تسبب في انقطاع جزئي لخدمات الاتصالات الصوتية والبيانات الثابتة والمحمولة، نتيجة توقف بعض دوائر الربط المتواجدة في المبنى المتضرر. وتم على الفور تحويل حركة الإنترنت إلى سنترالات بديلة لتقليل التأثير على المواطنين، خصوصًا في مناطق وسط القاهرة.
وأوضح الجهاز أن نسب الاتصال بالشبكة الوطنية انخفضت مؤقتًا، إلا أن الإجراءات الطارئة ساهمت في تقليل الخسائر الفنية. وأكد أن خدمات الطوارئ مثل الإسعاف والإطفاء استمرت دون انقطاع عبر خطوط احتياطية مفعّلة مسبقًا.
تعويض العملاء
طمأن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات المستخدمين المتضررين، مؤكدًا أنه سيتم تعويضهم طبقًا للوائح التنظيمية المعتمدة بعد استكمال عمليات حصر الانقطاعات بدقة، على أن يتم الإعلان عن آلية التعويض بشكل رسمي خلال الأيام القليلة المقبلة.
كما أوضحت الشركة المصرية للاتصالات أنها تعمل على إعادة الخدمة بالكامل خلال أقل من 24 ساعة، من خلال استبدال الدوائر المتأثرة وتشغيل مسارات بديلة.
آثار إضافية
تأثرت أيضًا بعض المعاملات الإلكترونية، مثل خدمات الدفع الإلكتروني والمحافظ الذكية، وخدمات البنوك الرقمية، نتيجة الضغط على الشبكة وتحويل بعض المسارات.
الخلاصة
يُعد سنترال رمسيس من أبرز المراكز الفنية الحيوية في البنية التحتية للاتصالات في مصر، وأي خلل في تشغيله ينعكس على ملايين المستخدمين. ومع أن الحادث كان كبيرًا، فإن سرعة الاستجابة وخطط الطوارئ خففت من حجم الضرر، وهناك جهود متواصلة لإعادة تشغيل الشبكة بالكامل في أسرع وقت.
المصادر:
-
وكالة رويترز، وكالة أسوشيتد برس، سكاي نيوز عربية، العربية نت، الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء المصري