web analytics
spot_img

ذات صلة

بينهم 27 كانوا ينتظرون لقمة تسدّ الجوع… 60 شهيداً في مجزرة جديدة تهزّ غزة

في فجر دامٍ جديد يضاف إلى سلسلة المجازر التي لم تتوقف، استيقظ قطاع غزة اليوم على قصف إسرائيلي عنيف أودى بحياة 60 فلسطينياً، بينهم 27 كانوا ينتظرون لقمة تسدّ الجوع من المدنيين العزّل الذين كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية توفّر لهم الحد الأدنى من البقاء.

وسط ركام المنازل والخيام الممزقة، وفي مشهد يعكس عمق المأساة الإنسانية التي تعيشها غزة، أكدت وسائل إعلام فلسطينية أن الغارات استهدفت مناطق مكتظة بالمدنيين، وخلّفت عشرات الشهداء، بينهم أطفال ونساء.

60 شهيداً في مجزرة جديدة تهزّ غزة

ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن أماً وأطفالها الثلاثة استشهدوا في قصف مباشر استهدف منزلاً غرب مدينة غزة. كما أدى قصف إسرائيلي آخر إلى استشهاد أربع نساء وإصابة عشرة مواطنين قرب مدرسة يافا في حي التفاح، في مشهد يعيد إلى الأذهان مشاهد الموت الجماعي التي أصبحت مألوفة في القطاع المحاصر.

60 شهيداً في مجزرة جديدة تهزّ غزة

وفي حي الشيخ رضوان، استُشهد مواطنان إثر قصف طال شقة سكنية، بينما أدت غارة جوية على منزل غرب النصيرات إلى استشهاد طفلة وإصابة عدد من أفراد العائلة. وتابعت الطائرات المسيرة استهدافها، فقصفَت خياماً للنازحين في مخيم المناصرة بدير البلح، ما أسفر عن استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهما، في جريمة جديدة ضد العائلات التي فقدت منازلها وهُجّرت من مناطقها.

طواقم الدفاع المدني والإسعاف انتشلت جثمانَي شهيدين من منطقة الشيخ ناصر في خان يونس، ونقلا إلى مجمع ناصر الطبي، في وقت لا تزال فيه فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين أو ضحايا آخرين تحت الأنقاض.

هذا التصعيد الدموي يأتي في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق على غزة، وفي غياب أي ممرات آمنة أو ضمانات لحماية المدنيين، ما يجعل كل بقعة من القطاع هدفاً محتملاً للموت.

إن استهداف المدنيين، لا سيما المنتظرين للمساعدات، بينهم 27 كانوا ينتظرون لقمة تسدّ الجوع… 60 شهيداً في مجزرة جديدة تهزّ غزة يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويمثل دليلاً إضافياً على أن الحرب لم تعد تُفرّق بين مقاتل ومدني، ولا بين بيت ومخبأ، ولا بين طفل ومقاتل.

الأرقام وحدها لا تروي فصول المجزرة. فخلف كل رقم قصة، وعائلة، ومستقبل كان يمكن أن يكون. من بين الشهداء اليوم أطفال خرجوا يلهون قرب الخيام، ونساء كنّ يطهون لقمة لم تأتِ، وشيوخ كانوا يتأملون في المدى الملبد بالدخان، أن يكون فيه بعض أمل.

60 شهيداً في مجزرة جديدة تهزّ غزة

أمام هذا التصعيد، يبقى السؤال معلقاً في ضمير العالم: إلى متى ستُترك غزة وحدها تواجه الموت؟

متوسط التقييم
لا يوجد تقييم بعد
spot_imgspot_img