6 محطات صنعت أخطر امرأة… من هي الأرملة البيضاء؟
سالي جونز، المعروفة بلقب “الأرملة البيضاء” (White Widow)، نشأت في جنوب شرق لندن ضمن ظروف مضطربة، إذ شهدت انفصال والديها وانتحر والدها في سن العاشرة Wikipedia+1TIME+1. تحولت من مغنية روك وموظفة في مجال التجميل إلى واحدة من أخطر إرهابيات داعش، بخطوات صادمة ومسارات درامية.
1. من “الروك” إلى الجهاد
في التسعينيات، كانت جونز شقراء جذابة تعزف الغيتار في فرقة نسائية تُدعى “Krunch”، وتعمل كبائعة عطور . لكن عام 2013 شهد تحولًا جذريًا في حياتها: اعتنقت الإسلام وتوجهت إلى سوريا، مصطحبة ابنها الأصغر، وتزوجت من المقاتل البريطاني الجهادي جونايد حسين، الذي قُتل بغارة أمريكية في 24 أغسطس 2015، ليتكوّن لقب “الأرملة البيضاء” TIME+1The Guardian+1.
2. حلقة التلقين والتجنيد
بعد موت زوجها، تولت جونز—الآن “أم حسين البريطاني”—مهمة تجند وتدريب المقاتلات الأوروبيات ضمن جناح “أنور العولقي“. وكانت مسؤولة عن إعدادهن للقيام بعمليات انتحارية في الغرب Wikipedia. سفحت على صفحات التواصل الاجتماعي تهديدات عديدة مستهدفة بريطانيا وأميركا، واستخدمت حسابات متعددة لتجنيد مئات النساء TIME+5Counter Extremism Project+5The Guardian+5.
3. تدريبات انتحارية وقوائم اغتيالات
كشفت وثائق وتسريبات أن جونز قادت تدريبات متقدمة على عمليات الانتحار. كما ساعدت في إصدار “قوائم اغتيالات” تضمنت أسماء 100 من الجنود الأمريكيين، علّقتها على تويتر بغرض تشجيع تنفيذ عمليات ضدهم
4. تقرير الموت في يونيو 2017
ذكرت تقارير من “التايم”، “الأندبندنت”، و”رويترز”، أن جونز قُتلت مع ابنها جو جو بغارة أمريكية بطائرة مسيرة قرب الحدود السورية–العراقية في يونيو 2017 . لكن لم تُستَرجع أي أدلة مادية مثل DNA، ما جعل الوفاة غير مؤكدة بشكل قاطع .
5. الشكوك تتجدد… “لا تزال على قيد الحياة”؟
في يونيو 2025، أعاد أحد عناصر التنظيم الاعتراف، بعد الأسر لدى قوات سوريا الديمقراطية، بأن جونز لا تزال على قيد الحياة وتقاتل في صفوف داعش. وفقًا للناطق باسم الفصيل، فهي تختبئ في شمال شرقي سوريا . إن صح هذا القول، فالقصة قد تكون مجرد فصل آخر في رواية غير مسبوقة.
6. الأيقونة الإعلامية والمغامرة الأسطورية
ألقت شخصية جونز بظلٍّ ثقافي على الجماعات المتطرفة والإعلام الغربي على حد سواء. فقد سلّط الإعلام الضوء على رحلتها من موسيقى الروك إلى الجهادي، لتصبح رمزًا لبروغندا داعش ضد الغرب. كما أدّت تسميتها—”الأرملة البيضاء”—إلى ترسيخ أسطورة متجذّرة بعمق في وعي العامة .
لماذا تثير الأرملة البيضاء كل هذه الجدل؟
-
خلفيتها الغربية: امرأة بيضاء ومن خلفية متوسطة، عرفت وقدمت صوتًا يعزز رسالة داعش في الغرب .
-
مهامها التنظيمية: لم تكتف بالدعوة بل تولّت تدريب وتحفيز مقاتلات فعليات. وكانت ترتبط مباشرة بوحدات استخبارات داعش. ووفق وثائق مسربة من “داعش”، ساهمت جونز في تدريب العديد من المقاتلات الأوروبيات بغية إرسالهن إلى “القارة العجوز” لتنفيذ عمليات إرهابية وانتحارية، وقيل إنها كانت مسؤولة عن الجناح النسائي لـ”كتيبة أنور العولقي” ، وهي وحدة من المقاتلين الأجانب أسسها زوجها.
-
مصير مجهول: عدم وجود تأكيد نهائي لمصرعها يجعل إمكانية عودتها مصدر قلق أمني دائم.
الأرملة البيضاء مطلوبة للاشتباه بتورطها بالانتماء لخلية إرهابية
لقد تشكّلت “الأرملة البيضاء” عبر 6 محطات دراماتيكية: من طفولة مضطربة في لندن إلى عروس جهادية، ومن تجنيد نساء الغرب إلى حرب إلكترونية، وانتهت بوفاة محتملة لم يُحسم أمرها. إن مصير سالي جونز، سواء كانت ميتة أو حية، يكون رمزًا لكيف يمكن لفرد واحد أن يخترق الحدود ويصبح تهديدًا عالميًا.
ويضفي الغموض حول مصيرها مزيدًا من التشويق لهذا الملف الأمني، الذي يبقى مفتوحًا على الاحتمالات، وسط تطوّر ثابت في قدرات التنظيمات المتطرفة على إنتاج “أساطير إرهابية” من الواقع المعاش.
وعلى الرغم من الجهود الدولية لإغلاق ملف الأرملة البيضاء، فإن قصتها ما تزال تتردد في دوائر الأمن والإعلام. فهي ليست مجرد شخصية إرهابية، بل نموذج معقد لتقاطع التطرف مع العالم الرقمي، حيث لعب الإنترنت دورًا محوريًا في تجنيدها وترويج أفكارها. البعض يرى فيها تجسيدًا لفشل سياسات الاندماج في أوروبا، وآخرون يعتبرونها نتيجة مباشرة لفوضى الشرق الأوسط. وفي كلتا الحالتين، لا تزال سالي جونز تثير الرعب والأسئلة معًا، حتى بعد مرور سنوات على اختفائها أو ربما إعادة ظهورها من جديد في مناطق الصراع.
مصادر موثوقة:
https://www.counterextremism.com/extremists/sally-jones?utm_source=chatgpt.com
https://time.com/4979268/sally-jones-isis-white-widow/?utm_source=chatgpt.com
https://www.skynewsarabia.com/world/