برلين: طبيب ألماني يقتل 15 مريضًا ويحرق منازلهم – تفاصيل صادمة في محاكمة القرن
بدأت يوم الإثنين محاكمة في برلين لطبيب رعاية تلطيفية يبلغ من العمر 40 عامًا، متهم بقتل 15 مريضًا بمنزلهم، عبر إعطائهم “مزيجًا قاتلاً من أدوية” دون علمهم أو موافقتهم، قبل إشعال حرائق في منازل بعضهم للتغطية على الجريمة. وتُلاحق النيابة العامة الطبيب بتهم “القتل العمد بدوافع خسيسة”، وتسعى لإصدار حكم بالسجن مدى الحياة مع اعتراف بوجود “غلبة ظرف مشددة” تمنعه من الخضوع للبدء بالإفراج بعد 15 عامًا.
وأضافت التقارير أن عدد الضحايا يتراوح بين 25 و94 عامًا، وأن السلطات تحقق في 395 حالة محتملة، مع فتح تحقيق رسمي في 95 حالة إضافية، بمن فيهم والدة زوجته. المحكمة حددت 35 جلسة حتى يناير 2026، بمشاركة 13 من أقارب الضحايا و150 شاهدًا.
تفاصيل الجريمة وأساليب القتل
-
يُشتبه في أن الطبيب قد أعطى كل مريض خليطًا صُمم خصيصًا لشل عضلات التنفس، الأمر الذي أدى للوفاة خلال دقائق غرقًا في الصمت، بدعوى توفير الراحة. تضمنت الجرائم 12 امرأة و3 رجال، بينهم أصغر ضحية في سن 25 وأكبرها تبلغ 94 عامًا.
-
بعد الوفاة، يقال إنه أشعل النار في بعض المنازل لإخفاء آثار الجريمة، لكنه اتُهم بإرسال فرّاقات الطوارئ تحت ذريعة “حالة إسعافية مفاجئة” في بعض الحالات .
من هو الطبيب وما دافعياته؟
-
عمل الطبيب ضمن فريق رعاية منزلية لتلطيف الألم، ما جعل وصوله إلى المحكوم عليهم أكثر سهولة.
-
لم يبدِ الطبيب رغبته في الإدلاء بتصريح أو المشاركة في تقييم نفسي، ما دفع المحكمة إلى تقييم شخصيته وسلوكه من خلال الشهود في الجلسات pbs.org+4The Guardian+4CBS News+4.
-
لا تزال دوافعه غير معروفة بالكامل، لكن التهم تشير إلى دوافع “خسيسة” و”استمتاع بالقتل” .
قضايا سبقت هذه المحاكمة
-
أثار هذا الملف ذكريات القضية الشهيرة للطبيبة الليلية نيلس هوغيل، الذي قُدم إلى العدالة عام 2019 بتهمة قتل 85 مريضًا بحقنة قاتلة، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة مع منع من العمل بمهنته.
-
هذه القضية تدل على “أنماط غير معتادة من الجرائم الطبية” في ألمانيا، حيث شهدت البلاد عدة وقائع تسلل فيها القتلة إلى ثقة المرضى.
تداعيات محلية ودولية
-
الكلمة “برلين” في تفاصيل التحقيق بقيادة الشرطة المحلية والنيابة العامة يعزز التدقيق القانوني والأمني حول مراقبة أنظمة الرعاية المنزلية.
-
ستثير نتائج المحاكمة اهتمامًا واسعًا على المستوى الأوروبي بشأن معايير التوظيف، الرقابة النفسية والتشريعات المنظمة لمهنة الطب.
-
تشمل القضية كذلك تنسيقًا بين القانوني والطبي والشرطي لاشتراك جهات متعددة من التقييم إلى الإدانة.
في محاكمة بالغة الأهمية ونادرة من نوعها داخل العاصمة الألمانية، تأمل السلطات أن تساهم محاكمته في استعادة ثقة المرضى بمنظومة الرعاية الصحية وضبط كل الأنظمة التي يمكن أن تكون ممهدة لمثل هذه الانتهاكات. الجلسات المقبلة، الممتدة حتى يناير 2026، قد تحمل المفاجآت الكاشفة عن الدوافع وراء ما وصف بـ”جريمة القرن الطبي” في برلين.
نحو تشديد الرقابة وإعادة الثقة
مع تصاعد الاهتمام العام والإعلامي بقضية الطبيب القاتل في برلين، يتوقع مراقبون أن يصدر القضاء الألماني حكمًا مشددًا قد يشمل السجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المبكر، خاصة في ظل الطبيعة الوحشية للجريمة وتعدد ضحاياها. لكن ما يتجاوز حدود المحاكمة هو التحدي الأكبر: كيف يمكن منع تكرار مثل هذه الفجائع داخل أنظمة يفترض أن تكون آمنة ورحيمة؟
يدعو مختصون إلى مراجعة شاملة لأنظمة الرعاية التلطيفية، تشمل اختبارات نفسية دورية للأطباء، وتفعيل أدوات التبليغ المبكر داخل الفرق الطبية، بالإضافة إلى تعزيز الرقابة التقنية على وصف وتوزيع الأدوية المخدّرة والقاتلة المحتملة. إن جريمة الطبيب الألماني لم تهز فقط برلين، بل وجّهت إنذارًا للقارة الأوروبية بأن الثقة بين المريض والطبيب قد تصبح ضحية في غياب الرقابة والشفافية.
مصادر
https://apnews.com/article/6c3b00b96f89033e0af88a634ebb3ba3?utm_source=chatgpt.com
https://apnews.com/article/6c3b00b96f89033e0af88a634ebb3ba3?utm_source=chatgpt.com
