القسم السادس عشر – الباب الرابع
الباب الرابع الهوية السيادية للدولة الجديدة
من الداخل إلى الخارج
مقدمة تمهيدية:
بعد تثبيت أركان الإعلان السيادي، وصياغة الإطار الدستوري المؤقت، وتشكيل الجهاز الإداري والدبلوماسي للدولة الجديدة، تنتقل سوريا من مجرد إعلان الولادة السياسية إلى تشكيل صورتها النهائية كدولة لها هوية، ومرجعية، ورسالة واضحة في الداخل والخارج.
لا يكفي أن تقوم الدولة بمؤسساتها، بل لا بد أن تعلن من هي؟
ما الذي تُعبّر عنه؟
ولأي مشروع تنتمي؟
وهل سياساتها وأعلامها ورموزها ومواقفها تُعبّر عن جوهر شعبي؟ أم تُعيد إنتاج تمثيلات مزيّفة باسم الدولة؟
هذا الباب يُحدّد الهوية السيادية للدولة السورية الجديدة، بوصفها هوية نابعة من الميثاق، ومجسّدة في الممارسة السياسية والثقافية والدولية، وتُبنى على وضوح المرجعية، والتعددية المسؤولة، والانتماء الوطني الجامع الذي لا يقبل الإقصاء ولا الانصهار القسري.
