الهوية السورية الجامعة: من التفكك إلى الانتماء المشترك

منذ عقود، وسوريا تعيش صراعًا مع مفهوم الهوية، ليس فقط على المستوى السياسي، بل على المستوى الوجداني والاجتماعي أيضًا. فالهوية التي كان يُفترض أن تجمع السوريين على اختلاف انتماءاتهم، تحوّلت بفعل الاستبداد والاصطفافات الطائفية والقومية إلى مصدر انقسام وتنازع.

اليوم، وفي ظل مشروع يسعى لبناء دولة حديثة، عاد السؤال ليُطرح بإلحاح:
ما هي الهوية السورية الجامعة؟ وهل يمكننا حقًا صياغتها من جديد؟

جوهر النقاش:

الهوية الجامعة لا تعني طمس الفروقات، بل الاعتراف بالتنوع ضمن إطار وطني مشترك. إنها ليست شعارًا فارغًا أو ملصقًا سياسيًا، بل عقد اجتماعي جديد نعيد من خلاله تعريف أنفسنا، لا كطوائف أو أعراق أو أيديولوجيات، بل كمواطنين متساوين في الحقوق والكرامة والانتماء.

نحن بحاجة لإعادة كتابة "نحن" السورية. لا عبر التلقين، بل عبر الحوار، النقد، والمراجعة الجماعية.

محاور للنقاش داخل هذا القسم:

 ما الذي يوحّد السوريين رغم كل هذا التشظي؟
 كيف نعيد بناء ثقة الجماعات ببعضها البعض؟
 هل نحتاج إلى سردية تاريخية جديدة؟
 ما دور التعليم، الإعلام، والثقافة في تشكيل الهوية؟
 كيف نصوغ هوية تحترم الفرد وتحتضن التنوع؟

دعوة للمساهمة:

هذا القسم هو مساحة مشتركة لتقديم الرؤى، تبادل الخبرات، واقتراح المبادرات. لا أجوبة جاهزة هنا، بل مشروع جماعي يُكتب بالتفكير والتفاعل الصادق.

 ننتظر مساهماتكم وأسئلتكم وتجاربكم.
معًا نعيد بناء المعنى، ومعه الوطن.

مشروع النهضة وبناء الدولة السورية