ملاحق مفاهيمية للقسم التاسع

خاتمة القسم

السياسات الوطنية وتفعيل العقد الاجتماعي – من النص إلى الإنجاز السيادي

يُختتم هذا القسم وقد تحوّلت رؤية الدولة الجديدة من ميثاق نظري إلى سياسات تنفيذية، متكاملة، قابلة للتطبيق، ومبنية على فهم عميق للواقع السوري، وتطلعات الشعب، وشروط الاستقلال.

لم يكن هذا القسم مجرد تفصيل للقطاعات، بل كان ترجمة للعقد الاجتماعي الجديد، الذي وُضع في صلب مشروع النهضة.
وقد وزّع السياسات على خمسة أبواب مترابطة:

من السيادة والهوية والمواطنة،

إلى المصالحة والاندماج والعدالة المجتمعية،

إلى الإعمار والاقتصاد والاستثمار والتنمية،

إلى الخدمات البشرية: التعليم، الصحة، الشباب، العدالة الاجتماعية،

وصولًا إلى الاستدامة والذاكرة والنهضة.

كل فصل فيه، كان يتجاوز الوصف إلى الهندسة، ويتجاوز الإدارة إلى السيادة، ويتجاوز الخدمات إلى الكرامة، ويتجاوز المؤقت إلى المؤسسي.

ولذلك فإن هذا القسم لا يُعدّ فقط دليلاً للسياسات، بل دليلًا للنية المؤسسة للدولة الجديدة،
دولةٌ لا تحكم كي تستمر، بل تُبنى كي تُحرّر الإنسان وتُؤسس للحياة.

ومن هنا، ننتقل – بعد تثبيت البنية السيادية عبر هذا القسم – إلى ما يُفترض أن يلي ذلك من أقسام مكمّلة:
سواء كانت فصولًا ختامية، أو رؤية استراتيجية جامعة، أو استعراضًا لممكنات التنفيذ المرحلي.