🌱 نداء استغاثة: فيروس غامض يهدد موسم البندورة
وجّه مزارعو القطاع الشمالي في محافظة درعا نداء استغاثة عاجلًا بعد تفاقم أزمة زراعية تهدد أرزاق آلاف العائلات، خاصة مزارعي محصول البندورة، الذي يُعد مصدر دخل رئيسي في المنطقة.
انتشار فيروس غامض
أكد المزارعون أن فيروسًا خطيرًا وغامضًا اجتاح حقول البندورة خلال الأسابيع الأخيرة، ما تسبب بخسائر كبيرة في ظل غياب أي تدخل فعّال من الجهات الرسمية أو وجود علاج ناجع. وأوضحوا أنهم حاولوا السيطرة على انتشار المرض باستخدام المبيدات الزراعية، لكن معظم هذه المحاولات باءت بالفشل، وسط شكاوى من غلاء الأسعار وضعف جودة هذه المنتجات.
مرض يقضي على الشتلات
أحمد حمزة الحمزة، أحد المزارعين المتضررين، قال إن المشكلة باتت أزمة عامة في محافظة درعا، وتهدد واحدة من أهم الزراعات في سوريا. وأوضح أن الفيروس يصيب الشتلة ويشوهها بالكامل، مما يمنعها من النمو ويؤدي إلى تلف المحصول. وأضاف أن محاولات التواصل مع مديرية الزراعة لم تلقَ أي استجابة، مطالبًا الخبراء الزراعيين بالتدخل قبل أن يتفشى المرض بشكل كامل ويقضي على الموسم.
مواد زراعية غير فعالة
من جانبه، تحدث المزارع عبد المنعم العلوة عن معوقات إضافية تزيد من تعقيد الأزمة، أبرزها ضعف الرقابة على المواد الزراعية. وأشار إلى أن المبيدات الحشرية المتوفرة في الأسواق غير فعالة، وبعضها يؤثر سلبًا على المزروعات. كما نوه إلى دخول حشرة “الدبّابة” التي تسبب ما يسمى “تفكير البندورة”، ما يؤدي إلى تشوه النبات وتقزّمه، ويزيد من الخسائر.
مطالب عاجلة
طالب المزارعون وزارة الزراعة بإرسال لجان فنية ميدانية لتشخيص الفيروس بشكل علمي، وتقديم مبيدات فعّالة ومدعومة، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن ترويج مواد غير مطابقة للمواصفات. كما شددوا على أهمية تقديم دعم مباشر للمزارعين المتضررين وتعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها.
أزمة غذائية محتملة
تُعتبر زراعة البندورة في درعا من المحاصيل الاستراتيجية في سوريا، حيث تغذي الأسواق المحلية بكميات كبيرة سنويًا. ومع تفاقم هذه الأزمة، يلوح في الأفق خطر حقيقي على الأمن الغذائي، وارتفاع الأسعار، واحتمال اضطرار العديد من المزارعين لترك أراضيهم، مما يزيد من معدلات الفقر والبطالة في المنطقة.