web analytics
القسم الثاني – الباب الثاني

الباب الثاني السياسات الكبرى الحاكمة لمشروع النهضة

ليست السياسات مجرد أدوات تنفيذ، بل هي تجسيد لفلسفة الدولة ومعيار لشرعيتها. وفي مشروع النهضة السورية، لا تنبع السياسات من إدارة الأزمات، بل من رؤية وجودية للإنسان والمجتمع والدولة.

في هذا الباب، ننتقل من البنية الفلسفية إلى السياسات العامة التي تُترجم المعنى إلى أفعال. نخرج من ضيق التكنوقراط إلى رحابة التخطيط القيمي، حيث الاقتصاد ليس مجرد توازنات، بل ضمان للكرامة. والتعليم ليس تلقينًا، بل تحريرًا للعقل. والصحة ليست خدمة، بل حقٌّ غير قابل للتمييز. والعمل ليس وظيفة، بل أداة للتمكين.

هذه السياسات ليست فصلًا إداريًا، بل هي مركز الفعل النهضوي، وتعبير عن عدالة المشروع وعمقه ووعيه بالمجتمع لا بوصفه جمهورًا، بل بصفته شريكًا كاملاً في تقرير المصير.