مقدمة الملاحق التنفيذية الخاصة بالقسم الثاني عشر
الملاحق التنفيذية الخاصة بالقسم الثاني عشر
مقدمة
ليست هذه الملاحق مجرد ملحقات تكميلية للفصول السابقة، بل تُشكّل في بنية هذا القسم امتدادًا وظيفيًا ومعرفيًا ضروريًا، تُمارس فيه التحليل الموسّع، والتفكيك التطبيقي، وتقديم أدوات التفعيل الميداني.
لقد عالج القسم قضية موقع الدولة السورية الجديدة في النظام الإقليمي والدولي، بوصفها اختبارًا للسيادة لا للخطابة، وللقدرة على التحالف لا على التبعية، وللتمثيل الندّي لا للاصطفاف الوظيفي. غير أن هذه الفصول، مع ما حملته من تصوّرات استراتيجية، تحتاج إلى توسّع موسوعي في بعض محاورها المفصلية، وهو ما توفره هذه الملاحق.
فهي تُسجّل وتحلل بدقة:
الخراب المنهجي في السياسات الخارجية لحكومة الأمر الواقع التي قايضت الاعتراف الدولي بفقدان السيادة.
انتشار القواعد العسكرية الأجنبية بوصفه تجسيدًا للهيمنة الجيوسياسية المتداخلة التي تحكم الأرض وتمنع استعادة القرار الوطني.
الاتفاقيات الدولية التي أُبرمت في ظل انعدام الإرادة السيادية، وتمثل اليوم قيودًا قانونية واقتصادية يجب تفكيكها.
وأخيرًا، تقدّم رؤية استراتيجية لتمكين الجاليات السورية حول العالم بوصفهم أداة دبلوماسية، وعمقًا وطنيًا، وجزءًا عضويًا من صناعة السيادة.
بهذا المعنى، لا تُقرأ هذه الملاحق بوصفها وثائق هامشية،
بل بوصفها غرف العمليات السيادية التي يبدأ فيها التفعيل الحقيقي للخطاب الوطني الجديد.