Page 19 - The Syrian Renaissance and Post-Despotism State-Building Project
P. 19
مفيدٌ لأنه لم يُزعج ميزان القوى الدولي ،بل أدّى وظيفته بإتقان.
فغ ّضت القوى الكبرى الطرف عن السجون،
وصافحت الدول يد الجًلد،
وت ّمت إعادة تأهيل النظام مرا ًرا ،لأنه ببساطة لم يكن خط ارا على النظام الدولي ،بل على شعبه فقط الذي بقي وحده
خارج معادلة "الاستقرار المفيد
خلاصة الفصل:
الاستبداد في سوريا لم يكن مرحلة طارئة ،بل بنية متكاملة من إنتاج الدولة ،والمجتمع ،والنخبة ،والسياق الدولي.
لم يكن الحاكم وحده هو الفاعل ،بل نظا ٌم كام ٌل من الخضوع المتبادل ،والمصالح المتقاطعة ،والتطبيع مع الإهانة،
وترويض الخيال.
ولهذا ،فإن النهضة لا تبدأ فقط بإسقاط المستبد،
بل بفهم الآلية التي جعلت الاستبداد ممكناا ،ومقبو الا ،ومزده ارا ،ثم متوارثاا.
ولا معنى لأي مشروع تغييري لا يفكك بنية الاستبداد ،لا كشخص ،بل كمنظومة،
ولا كسلطة ،بل كنظام حياة وتشغيل.
19 | P a g e